يمر المرء بتجربة مؤلمة وموقف عصيب, إما تربوياً أو مهنياً أو حادث مؤلم , فلا يحب أن يطلع عليه أحداً خوفاً من السخرية والإستهزاء أو انتقاص بشخصيته, فيكبت هذه المشاعر المؤلمة في اللاشعور ويحاول تناسيها, ولكنه حقيقة لا يستطيع فتتراكم هذه المشاعر المؤلمة فتظهر على شكل أمراض عضوية مثل ألام الأعصاب والمعدة التي تنقلب إلى أمراض حقيقية مجهولة المصدر,
ولكنها حقيقة كانت نيتجة لهذا الكبت. وهي أمراض اشد ألماً التي منشأها غير نفسي ..
لذا وجب علينا حين التعرض لأي تجربة مؤلمة أن لا نكبتها بل إظهارها بأي طريقة والبحث عن شخص متفهم يرشد وينصح لإيجاد الحلول بدل من دفنها في أجسامنا فتحرقها حرقاً, وتحرمنا
السعادة والرضى بحياتنا..
أيضاً قد يكون الكبت بسبب تعارض القيم والأهداف ما بين الواجب والعرف فينشأ لديه شعور القلق والضيق بسبب وجود هذه العوامل المتضاربه التي تمنعه عن تحقيق هدفه سواء كان اجتماعياً أو مهنياً. ولو رددنا كل أمورنا وأحوالنا إلى كتاب الله سبحانه وتعالى وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم, لما كان هناك كبتاً ولا قمعاً.. طبعا هناك فرق بين الكبت والقمع..