العدو الحقيقي للانسان

يشتهر الدخان باحتوائه على 4000 مادة ضارة 40 منها ثبت أنها مسرطنة وعلى رأس هذه المواد النيكوتين والقطران..

فالنيكوتين يدخل إلى الدم مع الهواء ولا يترك خلية من خلايا الجسم إلا ويمر فيها تاركاً آثاره الضارة في بعض
خلايا الجسم الضعيفة أو التي تستقبل أكبر الكميات المؤذية كالرئتين وجهاز الدوران- الأوعية والقلب- مسببة الجلطات
والتضيقات القلبية الوعائية ، هذه الآثار أصبحت معروفة لأكثر الناس وللمدخنين أنفسهم.. إلا أن مالا يعرفه الكثيرون هو
الأثر المؤذي وغير المتوقع للتدخين مثل انقاص المناعة عند بعض المدخنين، فالمدخن المزمن أكثر عرضة للإصابة
بالأمراض من غير المدخن، وإذا أصيب بمرض ما فإن مدة شفائه منه تكون أطول منها عند غير المدخن.‏
إن بعض الأمراض كالكسور تطول مدة شفائها عند المدخنين ولعلها تبلغ ضعف ما يحتاجه غير المدخن للشفاء.
إن المناعة عند المدخنين هي أقل منها عند غير المدخنين ولهذا السبب فإن المدخنين أكثر تعرضاً للإصابة بالأمراض
من غير المدخنين، كما أن مدة إصابتهم بالمرض أطول، ومدة شفائهم أطول أيضاً.‏
هذه خلاصة مختصرة جداً للأعراض غير المرئية التي يحدثها التدخين عند المدخنين والتي لا يعرفها الكثيرون ،
رغم أنهم يعرفون بشكل جيد وعميق الآثار الواضحة للتدخين على جهاز التنفس والدوران وبقية الأحشاء، ولا أعاشقة
أن أطيل في ذكرها لأنها لا تدخل تحت العنوان الذي أحرص عليه والذي أرجو أن يستوعبه المدخنون وغير المدخنين
لتحاشي التدخين من جهة وليعرفوا ماذا ينتظرهم - من المغيبات - إذا دخنوا ولعل هذا الموضوع يطرق للمرة الأولى
وأرجو أن تكون فيه الفائدة الكبيرة للمدخنين ولغير المدخنين على السواء .‏