الأعشاب والنباتات الطبية وفوائده

رغم التطور العلمي، فإن الأدوية المصنعة لا تحل محل المواد الفعالة المستخلصة من الأعشاب والنباتات البرية،فالأعشاب لها مميزات لا تتوفر في العقاقير الكيماوية.

لقد اعتقد الكثيرون أن الأدوية المصنعة سوف تحل محل الأعشاب الطبية، فالأدوية المصنعة مازال الكثير منها يفتقر إلى معلومات ومازال البحث العلمي يحمل لنا الكثير من الآثار الجانبية الضارة لبعضها. إما بسبب زيادة الكمية في العقاقير،أو لأنها أدوية ذو مواد كيماوية مركزة.إن الله سبحانه وتعالى جعل مواد فعالة في النباتات، يمكن لأي جسم بشري التفاعل معها دون تعرضه لأي مضاعفات.قال عز وجل في سورة لقمان"ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض.وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه".

فالدراسات الطبية قد أثبتت أن استخدام الأدوية المصنعة تسبب آثارا جانبية ضارة، وأوصت بالعودة إلى الطبيعة والاهتمام بها، بصفتها مصدرا لصناعة الأدوية.إن كثيرا من الدول بدأت تهتم بالإكتشاف والبحث عن النباتات التي تكون مصدرا للدواء.والمغرب من بين الدول، حيث يحتوي على مصنع ذو وحدات لتصنيع الأعشاب الموجودة الآن بمراكش والمصدر الأول لدولة أمريكا والصين المستهلكان لهذه الأعشاب.

إن للعرب ثروة طبيعية هائلة من الأعشاب، حيث ان القدماء استخذمها مثل الثمار والبذور،والزيوت مثل الخرواع واللوز…لذهان الشعر والنعناع لعلاج القروح،وقشر الرمان لطرد الديدان، العرقسوس علاجا لأمراض المعدة، والخروب للإسهال، والشيح لتنشيط الدورة الدموية، وحبة البركة التي تستخدم لكثير من الأمراض: الكحة والسعال وأمراض الصدر الخ.

إن الأعشاب والنباتات الطبيعية هي ثروة قومية وما علينا إلا الإستفادة منها في أمراضنا.باستخدام موسوعة ابن سيناء وغيره،وكذلك ما قاله أبو قراط منذ 4500 عام .

ليكن غذاؤك دواءك ، وعالجوا كل مريض بنبات أرضه، فهي أجلب لشفائه.