كميات لقاح أنفلونزا الخنازير أمام مصير الحرق

بسبب قصر مدة صلاحيته واحتمالات تغير نمط الفيروس مستقبلا
كميات لقاح أنفلونزا الخنازير أمام مصير الحرق

تعيش وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، هذه الأيام، مأزقا بسبب العزوف عن الخضوع للتلقيح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، حيث أن ملايين الجُرع المستوردة من هذا اللقاح سيكون مصيرها الحرق في المرامد، نظرا لعدة عوامل تقنية، أبرزها أن مدة صلاحيته لا تتعدى السنة الواحدة بالإضافة إلى احتمالات تغير نمط الفيروس مستقبلا.
تُواجه وزارة الدكتور سعيد بركات مشكلا عويصا أنتجته المقاطعة المستمرة من قبل المواطنين للخضوع للتلقيح، حيث يؤكد الاختصاصيون الضياع الحتمي الذي يتهدد الكميات التي استوردتها الوزارة الوصية بسبب تضافر عدة عوامل، تتقدمها مدة الصلاحية القصيرة التي يتمتع بها اللقاح، والمقدرة، حسب ذات الأخصائيين، بسنة واحدة، ما يعني أن العد التنازلي لانتهاء الصلاحية قد بدأ بالنسبة للكميات التي وصلت إلى الجزائر، والمقدرة حسب تصريحات سابقة لمسؤولي الوزارة بأكثـر من مليون و400 ألف جرعة، مع إمكانية تحيين هذه المعلومة بسبب تلاحق وصول الجرعات موضوع الطلب لدى المخابر المتعاقد معها.
والمعطى الثاني الذي يُفضي إلى نفس نتيجة الضياع التي تتربص بكميات اللقاح المستوردة، هو أن احتمالات تغير نمط الفيروس السنة المقبلة واردة جدا، ما يجعل اللقاح الموجود بين أيدينا بدون أي نجاعة أو فائدة، وهو ما تؤكده تصريحات خبراء مخابر ''جي أس كا'' أنفسهم، حيث نقل بعض من حضروا اللقاء التقني الذي نظمه مسؤولو هذه المخابر، خلال الأسبوع المنصرم في فندق الهيلتون بالجزائر العاصمة، على لسان الخبراء البلجيكيين الذين نشطوا اللقاء، أن اللقاح يفقد فاعليته إذا تغير الفيروس، مضيفين بأن هذا السبب هو الذي دفعهم للفصل بين المواد الزائدة والمواد الأساسية الأخرى التي تشكل اللقاح حتى لا تضيع المواد الأولى في حال تطور الفيروس.
وأثار ذات التقنيين الكثير من المسائل التي انتهت، في آخر المطاف، بفقدان الثقة في اللقاح، خاصة من قبل الأطباء، رغم كل المحاولات التي قامت بها الوزارة لإقناعهم بسلامته ونجاعته. وأول هذه المسائل المبهمة، على حد تعبيرهم، السعر القياسي الذي اشترت به الوزارة اللقاح، حيث استطاعت التعاقد مع مخابر ''جي أس كا'' لتوريد 20 مليون جرعة لقاح على مراحل مقابل حوالي أربعة دولارات للجرعة. في حين أن نفس هذه المخابر سوقت اللقاح لدول أخرى بأسعار تتراوح بين ستة إلى ثمانية دولارات للجرعة، الأمر الذي فتح باب التأويلات على مصراعيه.

» لقاح لسرطان الثدي يحد من خطر الوفاة
» لقاح جديد لسرطان الدم
» لقاح جديد لسرطان الرحم
» الجسم يحتاج إلى كميات متوسطة من البروتينات لبناء العضلات
» انفلونزة الخنازير